
خديجة بوشخار.
استضافت عاصمة الأطلس ومدينة السياحة الخضراء: إفران، يوم 24 سبتمبر 2025 مؤتمرًا حول السياحة المستدامة.من تنظيم الشركة المغربية للهندسة السياحية بشراكة مع جميع الأطراف الفاعلة في قطاع السياحة، ولا سيما وزراء السياحة والتجهيز والماء، و الاستثمار بالإضافة إلى خبراء دوليين. كان الهدف الرئيسي لهذا المؤتمر هو مناقشة الفرص الاستثمارية في السياحة المستدامة في المغرب،وخصوصا في المنتزهات الطبيعية والمناطق الصحراوية والواحاتية. كما ناقش المشاركون سبل تعزيز التآزر بين الاستثمار السياحي والزراعة المستدامة.
في تصريح للجريدة، أكدت السيدة “فاطمة الزهراء عمور،” وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني: “اليوم، سنتحدث عن أهمية تطوير السياحة المستدامة خارج المسارات المعتادة، لأن لدينا ثروة تراثية وموارد طبيعية هائلة في بلادنا. لقد أطلقنا العديد من المبادرات في هذا المجال، مثل برنامج تثمين القرى السياحية، الذي يخلق فرص عمل ويولد الدخل للأسر المحلية”. وأضافت: “مع تطور قطاع السياحة، لدينا طموح لبناء سياحة قوية، ولكنها أيضًا مستدامة ومسؤولة، باستخدام جميع المواضيع الممكنة”.
كماصرح المدير العام للوكالة الوطنية للمياه والغابات، السيد” عبد الرحيم هوري” للجريدة بأن الوكالة” تشارك اليوم في حدث هام للسياحة الخضراء في إقليم إفران، مشيرًا إلى أن اختيار هذا الإقليم ليس اعتباطيًا، لأن لديه إمكانيات هائلة تضمن مستقبلًا واعدًا للمنتزه الوطني لإفران”. وأكد أن” هذا اللقاء كان فرصة لتقريب وجهات النظر بين الشركاء المعنيين بالسياحة الخضراء في إقليم إفران. تمكنا من إنشاء نظام سيكون إطارًا مرجعيًا لجميع الشركاء في هذا المجال. و سيكون هذا النظام، رافعة للتنمية المستدامة في بلادنا”.
وأضا السيد” عماد برقاد”، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية،في تصريحه للجريدة، أن هذا المنتدى يجمع العديد من الأطراف الفاعلة في قطاع السياحة المستدامة، مشيرًا إلى أن السياحة المستدامة تجذب اليوم العديد من السياح، ونحن نعمل حاليًا على تكثيف الاستثمارات وإعطاء زخم لهذا النوع من السياحة في المغرب. نحن حاليًا في إفران، التي هي عاصمة هذا النوع من السياحة. نعلم أن السياحة البيئية مهمة جدًا وتتطلب استثمارات. نحاول، في إطار الشركة المغربية للهندسة السياحية، العمل مع الجماعات الترابية والأطراف الفاعلة الوطنية لإنشاء إطار يسمح بالتقارب والتآزر في العمل ولتطوير هذه السياحة المستدامة بشكل مهم.
من جهتها، أكدت السيدة” كاترين بينود،” المديرة الجديدة لوكالة التنمية الفرنسية في المغرب، أن” الوكالة تعمل على دعم السياحة المستدامة في المغرب من خلال مشاريع مختلفة،” مشيرة إلى أهمية العمل مع جميع الأطراف الفاعلة لضمان نجاح هذه المشاريع.
أما تيموثي روباك، المسؤول عن قطب الموارد الطبيعية في وكالة التنمية الفرنسية، فقد أشار إلى أن الوكالة تعمل على دعم المنتزه الوطني لإفران منذ إنشائه، وأنها قدمت العديد من أشكال الدعم، بما في ذلك تمويل مشاريع السياحة المستدامة في المنطقة.
وقد كان هذا المؤتمر فرصة مميزة الاجتماع بين الأطراف الفاعلة الرئيسية في قطاع السياحة ومناقشة الفرص والتحديات المتعلقة بالسياحة المستدامة في المغرب. والتأكيد على أهمية تطوير سياحة مسؤولة ومستدامة تحافظ على البيئة والثقافة,